في معظم الحالات، لا يمكن الوقاية من الإصابة بالثلاسيميا، فإذا كنت تعاني من الثلاسيمية، أو تحمل الجين، فتحدث مع استشاري الأمراض الوراثية لإرشادك وتوجيهك قبل إنجاب طفل، إذا كنتِ امرأة، أو ستصبح والدًا لطفل.
وسيعتمد علاج الثلاسيميا على النوع الذي تعاني منه ومدى شدته.
* نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إذا كنت تعاني من الثلاسيمية، فاحرص على ما يلي:
– تجنب زيادة الحديد في الجسم.. لا تتناول أي فيتامينات أو مكملات أخرى تحتوي على الحديد إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
– اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.. يساعدك اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الأطعمة المغذية في جعلك تشعر بتحسن ويعزز مستوى الطاقة في جسمك.
وقد يوصي الطبيب أيضًا بتناول مكمل حمض الفوليك لمساعدة جسمك على إنتاج خلايا دم حمراء جديدة. كذلك، للحفاظ على سلامة عظامك، احرص على تناول أطعمة تحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم وفيتامين د. واسأل طبيبك عن الكميات المناسبة لك وما إذا كنت بحاجة إلى تناول مكمل.
– تجنب أشكال العدوى.. يمكنك حماية نفسك من الإصابة بالعدوى عن طريق غسيل الأيدي المتكرر وتجنب مخالطة المرضى. وهذا مهم للغاية إذا كنت ستخضع لجراحة استئصال الطحال.
وتحتاج أيضًا إلى تلقي لقاح الإنفلونزا السنوي، بالإضافة إلى تطعيمات التهاب السحايا والمكورات الرئوية والالتهاب الكبدي الوبائي ب للوقاية من العدوى. وإذا أُصبت بحمى أو أي من علامات وأعراض الإصابة بعدوى، فراجع الطبيب لوصف علاج لحالتك.
* علاج الثلاسيميا الخفيفة
غالبًا ما تكون العلامات والأعراض خفيفة في حالة الإصابة بالثلاسيمية الصغرى، وهنا تحتاج إلى تلقي بعض العلاج أو لا تحتاج إليه. وفي بعض الأحيان، ربما تحتاج إلى نقل الدم، وخصوصاً بعد الجراحة أو بعد الإنجاب، إذا كنتِ امرأة، أو للمساعدة في التعامل مع مضاعفات الثلاسيميا.
ويحتاج بعض المصابين بالثلاسيميا بيتا المتوسطة إلى تلقي علاج للتحميل المفرط بالحديد. وبالرغم من أن غالبية الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المرضية لا يحتاجون إلى عمليات نقل الدم التي تتسبب في العادة في التحميل المفرط بالحديد، إلا أنهم ربما يعانون من زيادة امتصاص الجسم للحديد أثناء عملية الهضم؛ مما يؤدي إلى زيادة نسبة الحديد في الجسم. وهناك دواء يؤخذ عن طريق الفم يسمى ديفيراسيروكس (إكسجيد) يساعد في تخليص الجسم من الحديد الزائد.
* علاج الثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة
قد تتضمن طرق علاج الثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة ما يلي:
– نقل الدم المتكرر
تستلزم الأشكال الأكثر شدة من الثلاسيميا في الغالب نقل الدم المتكرر، وقد يصل أحيانًا إلى كل بضعة أسابيع. ومع الوقت، تتسبب عمليات نقل الدم في تراكم الحديد في دمك، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تلف القلب والكبد وأعضاء أخرى، ولمساعدة جسمك في التخلص من الحديد الزائد، ربما تحتاج إلى تناول أدوية تخلص جسمك منه.
– زرع الخلايا الجذعية
تدعى أيضًا زرع النخاع العظمي، ويمكن اللجوء إلى عملية زرع الخلايا الجذعية لعلاج الثلاسيميا الشديدة في حالات محددة. وقبل عملية زرع الخلايا الجذعية، تتلقى جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتدمير النخاع العظمي المريض.
بعد ذلك، يتم حقن الخلايا الجذعية من متبرع ملائم، ولكن، نظرًا للمخاطر الشديدة التي تصاحب هذه الإجراءات، التي تشمل الوفاة، فلا تجرى هذه العملية عمومًا إلا للأشخاص الذين يعانون من أكثر أشكال المرض شدة من وجدوا متبرعًا مطابقًا – غالبًا أحد الأقارب.
التكيف والدعم
قد يشكل التكيف مع مرض الثلاسيميا تحديًا، ولكن، أنت غير مضطر للقيام بذلك بمفردك. إذا كانت لديك أسئلة أو تود الحصول على التوجيه والإرشاد، فتحدث مع أحد أعضاء فريق الرعاية الطبية.
وربما تستفيد أيضًا من الالتحاق بمجموعة دعم، حيث تقدم مثل هذه المجموعات دعمًا معنويًا عن طريق مشاركة التجربة والحديث عن المعاناة التي يمرون بها والاستماع إلى مشاكل بعضهم، فضلاً عن المعلومات المفيدة.